عندما أقف بتلك الأطلال الحزينة..أمر عليها بسكينة.. أشاهد القصور المنيفة.. والقلاع العالية.. والحصون المنيعة.. وذلك البنيان الحجري الراسخ من مئات السنين...تنتابني قشعريرة, وتتحرك بداخلي مشاعر مريرة.. وتجول ذاكرتي في أحقاب الزمن العابر..وفي ما سطره التأريخ الغابر ...كيف عاشوا وكيف ماتوا..وكيف وكيف؟؟؟؟؟ ...
وقفت على أعتاب تلكم البيوت الخاوية على عروشها...فلم أقف كما وقف امرؤ القيس عندما قال "قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل"...ولم أكن كمجنون ليلى "أقبل ذا الجدار وذا الجدار".. بل ألهمت ببديهة قوله تعالى من سورة الدخان : (( كم تركوا من جنات وعيون .. وزروع ومقام كريم .. ونَعمة كانوا فيها فاكهين )) ...
أقارب وأحباب..وأهل وأجداد.. كانت هذه الغرفات سكناهم...وبين جدرانها ذكراهم..عاشوا وتعايشوا على قلة في ذات اليد ...وشح في الموارد ..وبساطة في العيش..وصعوبة في الكسب..,,
بدأت علامات الإستفهام تستوقفني...؟؟؟؟وأسئلة كثيرة تحيرني...!!!!!
ترى وما أكثر ما نناديك يا ترى..* كيف كانوا يقضون أيامهم...هل كانت في وظائف حكومية تحت مكيف الهواء..أم في أضخم المستشفيات لطلب الدواء..أم في فللٍ فارهة البناء أم في مطعم يملؤون كروشهم في هناء؟؟؟؟؟
فجاء الجواب.. بل في زرع وسقاية.. وحرث وجباية..ورعيٍ وكد..واحتطاب وجهد..,,
* وكيف قضوا لياليهم...أفي المقاهي والشيش والإستراحات والهزل.. أم في الأسواق والمجمعات والشاليهات والغزل؟؟؟؟
لا,,,بل ربما كانوا يلتهمون ما توفر من أكل... ويخلدون للنوم مباشرة استعداداً ليوم كله بذل..,,
* وكيف كانوا يتنقلون..أبطائرات سريعة أم بسيارات مريحة..في أي حملة كانوا يحجون؟؟؟؟
إن بعضهم ليس له إلا قدماه أوالنعال.. والآخر يركب الجمال والحمير والبغال..وإن ذهابهم للحج يستغرق شهور.. وعودتهم منه بشرى وسرور..,,
* ما كانت أحاديثهم..هل كانت سياسية أم اقتصادية.. أو كانت حول الكمبيوتر والنت والبلاي ستيشن والتقنية..أو السياحة والفنادق والأسفار ..أم في مجلات المطربين والممثلين والعهار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بل كان جل حديثهم حول أمور الدين والشرف والكرامة..والعزة والقيم والشهامة.. أو في حكم بين خصمين.. أو إصلاح ذات البين..,, أوإكرام الضيوف..أو إغاثة الملهوف..وتملأ مجالسهم الحكم والعبر ..والمواعظ والدرر..,,
* وما لقمة عيشهم..لا أعتقد أبداً أنها الهمبرجر ولا البيتزا أوالمشويات..ولا أظن أنها البروستد أوالشاورما ولا حتى الدونات؟؟؟؟؟
بل أجزم بأن غذاءهم هو كل ما تجود به مزارعهم من محاصيل وزرع ...وما تدره مواشيهم من الضرع..,,
* كيف كانوا يصنعون الطعام..هل لديهم أفران تعمل بالغاز ...أو مايكرويف سريع الانجاز؟؟؟؟
بل كانوا يعدون طعامهم والنار يضرمون..هذا إذا كان لديهم أصلاً ما يطبخووووون..,,
يا الله..ماذا فعل الزمان بهم..أين من صلوا وصاموا..أين من في الليالي بالقرآن قاموا.. أين أناس بالنبل جعلوا أسماءهم لامعة..وأين أعين باتت من خشية الله دامعة ..أين رجال الكمال ونساء الجمال..أين ذهبت الوجوه الحسان..وأين بياض البشرة والأسنان..أين حور العيون وأين عراض المتون..أين أهل التسامح والصداقة والوفاء..أهل الصدق والبذل والعطاء أين من كان جوارهم إخاء وعارهم سواء.أين أهل الحشمة والعفاف والغيرة...وأهل حسن الظاهر مع حسن السريرة..,,
أين نحن منهم..وأين حياتنا من حياتهم..وهل نحن السعداء أم هم؟..
قدر الله وما شاء فعل...فهذا يقدم للحياة وذاك قد ارتحل..
"فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا..وكنا نحن الوارثين"
كفى يا نفس أسئلة تجرعت بها الألم..,, فقد اختلط دمعي مع مداد القلم..,,
واعلمي يا نفس أنه..قد سبقنا الذين ذهبوا بالذهب..ولم يتركوا لنا من معالي الأمور سوى الذنب..
بانوراما.,.,
وقفت على أعتاب تلكم البيوت الخاوية على عروشها...فلم أقف كما وقف امرؤ القيس عندما قال "قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل"...ولم أكن كمجنون ليلى "أقبل ذا الجدار وذا الجدار".. بل ألهمت ببديهة قوله تعالى من سورة الدخان : (( كم تركوا من جنات وعيون .. وزروع ومقام كريم .. ونَعمة كانوا فيها فاكهين )) ...
أقارب وأحباب..وأهل وأجداد.. كانت هذه الغرفات سكناهم...وبين جدرانها ذكراهم..عاشوا وتعايشوا على قلة في ذات اليد ...وشح في الموارد ..وبساطة في العيش..وصعوبة في الكسب..,,
بدأت علامات الإستفهام تستوقفني...؟؟؟؟وأسئلة كثيرة تحيرني...!!!!!
ترى وما أكثر ما نناديك يا ترى..* كيف كانوا يقضون أيامهم...هل كانت في وظائف حكومية تحت مكيف الهواء..أم في أضخم المستشفيات لطلب الدواء..أم في فللٍ فارهة البناء أم في مطعم يملؤون كروشهم في هناء؟؟؟؟؟
فجاء الجواب.. بل في زرع وسقاية.. وحرث وجباية..ورعيٍ وكد..واحتطاب وجهد..,,
* وكيف قضوا لياليهم...أفي المقاهي والشيش والإستراحات والهزل.. أم في الأسواق والمجمعات والشاليهات والغزل؟؟؟؟
لا,,,بل ربما كانوا يلتهمون ما توفر من أكل... ويخلدون للنوم مباشرة استعداداً ليوم كله بذل..,,
* وكيف كانوا يتنقلون..أبطائرات سريعة أم بسيارات مريحة..في أي حملة كانوا يحجون؟؟؟؟
إن بعضهم ليس له إلا قدماه أوالنعال.. والآخر يركب الجمال والحمير والبغال..وإن ذهابهم للحج يستغرق شهور.. وعودتهم منه بشرى وسرور..,,
* ما كانت أحاديثهم..هل كانت سياسية أم اقتصادية.. أو كانت حول الكمبيوتر والنت والبلاي ستيشن والتقنية..أو السياحة والفنادق والأسفار ..أم في مجلات المطربين والممثلين والعهار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بل كان جل حديثهم حول أمور الدين والشرف والكرامة..والعزة والقيم والشهامة.. أو في حكم بين خصمين.. أو إصلاح ذات البين..,, أوإكرام الضيوف..أو إغاثة الملهوف..وتملأ مجالسهم الحكم والعبر ..والمواعظ والدرر..,,
* وما لقمة عيشهم..لا أعتقد أبداً أنها الهمبرجر ولا البيتزا أوالمشويات..ولا أظن أنها البروستد أوالشاورما ولا حتى الدونات؟؟؟؟؟
بل أجزم بأن غذاءهم هو كل ما تجود به مزارعهم من محاصيل وزرع ...وما تدره مواشيهم من الضرع..,,
* كيف كانوا يصنعون الطعام..هل لديهم أفران تعمل بالغاز ...أو مايكرويف سريع الانجاز؟؟؟؟
بل كانوا يعدون طعامهم والنار يضرمون..هذا إذا كان لديهم أصلاً ما يطبخووووون..,,
يا الله..ماذا فعل الزمان بهم..أين من صلوا وصاموا..أين من في الليالي بالقرآن قاموا.. أين أناس بالنبل جعلوا أسماءهم لامعة..وأين أعين باتت من خشية الله دامعة ..أين رجال الكمال ونساء الجمال..أين ذهبت الوجوه الحسان..وأين بياض البشرة والأسنان..أين حور العيون وأين عراض المتون..أين أهل التسامح والصداقة والوفاء..أهل الصدق والبذل والعطاء أين من كان جوارهم إخاء وعارهم سواء.أين أهل الحشمة والعفاف والغيرة...وأهل حسن الظاهر مع حسن السريرة..,,
أين نحن منهم..وأين حياتنا من حياتهم..وهل نحن السعداء أم هم؟..
قدر الله وما شاء فعل...فهذا يقدم للحياة وذاك قد ارتحل..
"فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا..وكنا نحن الوارثين"
كفى يا نفس أسئلة تجرعت بها الألم..,, فقد اختلط دمعي مع مداد القلم..,,
واعلمي يا نفس أنه..قد سبقنا الذين ذهبوا بالذهب..ولم يتركوا لنا من معالي الأمور سوى الذنب..
بانوراما.,.,