
اللّهمّ لكَ الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّموات والأرضِ،
ومِلء ما بينهُما، ومِلء ما شئت من شيءٍ بعدُ.
،’
**
في ميزان القرآن؛ كيـف نـودّع الأحـزان؟
ملء السّموات والأرضِ،
ومِلء ما بينهُما، ومِلء ما شئت من شيءٍ بعدُ.
،’
**
في ميزان القرآن؛ كيـف نـودّع الأحـزان؟

،’
فيـا من آمنت باللَّـهِ الرَّحيــمِ الرَّحمَـن
دَعْ عَنْـكَ ما يَشغَـلُك ويُزيـدك أحـزان
فلا خشيتـك موتـاً يُغيِّـرُ أوَاناً إذا حَـان
ولا خَـوفٌ علـى رزقٍ قَسمَــه المنَّـان
يُثنيـك عـن تَركِ هَمَّـــٍـــ يُزيـدك أحـزان
ففَـوِّض الأمـر لـربـك قـد آن الأوان
ودَاعـَكَ لكـلِّ حُـزنٍ.. فاللَّـهُ المستعـان
وبهـدي رسـول اللَّـهِ نبينـا العـدنـان
تأسَّـى به، وتخلَّـق بـأخــلاق القـــرآن
دِّعْ عنك أحزانُك وتَزوَّد بالتقوى والإيمـان
فيـا من آمنت باللَّـهِ الرَّحيــمِ الرَّحمَـن
دَعْ عَنْـكَ ما يَشغَـلُك ويُزيـدك أحـزان
فلا خشيتـك موتـاً يُغيِّـرُ أوَاناً إذا حَـان
ولا خَـوفٌ علـى رزقٍ قَسمَــه المنَّـان
يُثنيـك عـن تَركِ هَمَّـــٍـــ يُزيـدك أحـزان
ففَـوِّض الأمـر لـربـك قـد آن الأوان
ودَاعـَكَ لكـلِّ حُـزنٍ.. فاللَّـهُ المستعـان
وبهـدي رسـول اللَّـهِ نبينـا العـدنـان
تأسَّـى به، وتخلَّـق بـأخــلاق القـــرآن
دِّعْ عنك أحزانُك وتَزوَّد بالتقوى والإيمـان
فكيـفَ إذن نـودّع الأحـزان؟
والشعور بالأسى بما يسبب آلامًا وهمومًا بالنفس،
وقد يؤدي زيادة الحزن إلى الشقاء عياذا بالله،
وشُعوراً بالشِّدَّة والمِحْنَةُ، وهَذا هو معنى الشَّقاء
وهما أعلى الغايات للعبد؛
بما ينبغي عليه بلوغهما بتوفيق الله له،
مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ }؛
إذن فهناك طريقان يسلكهما العبد؛ طريق الحزن والتمادي فيه؛
بما يؤدي للشقاء، وطريق الفرح والسرور؛
الذي يؤدي للسعادة.
فطريق السعادة هو الأصلح لعباد الله المؤمنين.
وقد قيل في الأثر: المؤمنُ كَيِّسٌ، فَطِنٌ، حَذِرٌ.... [1]
عن شداد بن أوس رضى الله عنه أنه قال،
قال رسول الله صلة الله عليه وسلم:
والعاجِزُ مَن أتبَع نفسَه هَواها وتمنَّى على اللهِ الأمانِيَّ "؛
صححه الإمام محمد بن عبد الوهاب في الخطب المنبرية.
( الكيس ) أي العاقل المتبصر؛
في الأمور الناظر في العواقب
حتى صارت مطيعة منقادة.
بأمر الله تعالى كما وعدنا سبحانه؛
سبحانه العزيز الرحمن.
ولستُ أرَىَ السّعادةَ جَمعَ مَالٍ
...ولَكِنَّ التَقِيُّ هُوَ السَّعيدُ
________________________
وفي السلسلة الضعيفة- بأنه حديث موضوع،
وهو كذب على النبي عليه الصلاة والسلام.

بداية؛ فالأحزان من حُزن: مصدر حزَنَ وحزِنَ،
والحُزن : خلاف الفرح والسرور، فهو حالة من الغمّ والكآبة باطنًا،
والشعور بالأسى بما يسبب آلامًا وهمومًا بالنفس،
وكلما زاد الشعور بالأسى والهموم كلما زاد الحزن،
وقد يؤدي زيادة الحزن إلى الشقاء عياذا بالله،
فكثرةُ الحزن تملأُ النَّفس شُعوراً بالعُسْرِ والتَّعَب،
وشُعوراً بالشِّدَّة والمِحْنَةُ، وهَذا هو معنى الشَّقاء
فالشقِي في حياته: هو من تَعِبَ واشتَدَّ عَناؤُه ،
وتَعِسَ وسَاءَتْ حَالُه.
وعكسهُ السَّعِيـد.
وتَعِسَ وسَاءَتْ حَالُه.
وعكسهُ السَّعِيـد.

الشَّقَاءُ معناه أيضًا: الضَّلال.
إذن فالشَّقاء خلاف السعادة وضدها،
فالسعادةُ هي الفرَحُ، والابتاجُ،
أيْ كُلُّ مَا يُدْخِلُ البَهْجَةَ وَالفَرَحَ عَلَى النَّفْسِ.
والسَّعّـادةُ سَعـادَتَـان:قال الله تعالى:
{ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ } هود: 105
{ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ } هود: 105
إذن فالشَّقاء خلاف السعادة وضدها،
فالسعادةُ هي الفرَحُ، والابتاجُ،
أيْ كُلُّ مَا يُدْخِلُ البَهْجَةَ وَالفَرَحَ عَلَى النَّفْسِ.

السَّعادَةُ الدِّينيَّة والسَّعادةُ الدُّنيويَّة
وهما أعلى الغايات للعبد؛
بما ينبغي عليه بلوغهما بتوفيق الله له،
قال الله تعالى:
{ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا
مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ }؛
[ هود: 108].

إذن فهناك طريقان يسلكهما العبد؛ طريق الحزن والتمادي فيه؛
بما يؤدي للشقاء، وطريق الفرح والسرور؛
الذي يؤدي للسعادة.
وبلا أدنى شك؛
فطريق السعادة هو الأصلح لعباد الله المؤمنين.
وقد قيل في الأثر: المؤمنُ كَيِّسٌ، فَطِنٌ، حَذِرٌ.... [1]

عن شداد بن أوس رضى الله عنه أنه قال،
قال رسول الله صلة الله عليه وسلم:
" الكَيِّسُ مَن دان نفسَه وعمِل لما بعدَ الموتِ،
والعاجِزُ مَن أتبَع نفسَه هَواها وتمنَّى على اللهِ الأمانِيَّ "؛
صححه الإمام محمد بن عبد الوهاب في الخطب المنبرية.
( الكيس ) أي العاقل المتبصر؛
في الأمور الناظر في العواقب
( من دان نفسه ): أي حاسبها وأذلها واستعبدها وقهرها؛
حتى صارت مطيعة منقادة.
( وعمل لما بعد الموت ) قبل نزوله ليصير على نور من ربه.
فالموت عاقبة أمر الدنيا، فالكيس من أبصر العاقبة.

ومن الكياسة أن يسلك العبد طريقًا يوصله للسعادة؛
بأمر الله تعالى كما وعدنا سبحانه؛
إذن فلا مجال للحزن أبدًا.
ووداعاً وداعاً للأحزان، بعون الله المستعان،
سبحانه العزيز الرحمن.
وكما قال الشاعر:
ولستُ أرَىَ السّعادةَ جَمعَ مَالٍ
...ولَكِنَّ التَقِيُّ هُوَ السَّعيدُ
* لكن! كيفَ نودّع الأحزان؟!
________________________
[1] هذا القول منتشر على أنه حديث،
وقد ذكر الإمام الألباني -في ضعيف الجامع،
وفي السلسلة الضعيفة- بأنه حديث موضوع،
وقال شيخنا أبو إسحاق الحوينيُّ -حفظه اللَّه- في " شرح البخاري " ،
فإن هناك من يعتقد أن هذا حديث،
وهو كذب على النبي عليه الصلاة والسلام.

~ يُتبعُ بحَوله تعالى.
